العناية الطبيعية بالبشرة ، هل هي الخيار الأفضل؟
مشاركة
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن العناية الطبيعية بالبشرة كبديل للمنتجات التجارية التي سيطرت على الأسواق، والتي يستخدمها معظمنا منذ سنوات عديدة. لذا حان الوقت لنسأل: هل العناية الطبيعية بالبشرة أفضل حقًا أم أنها مجرد نصيحة قديمة ولّى زمنها؟
وأود هنا أن أشارككم بعض أفكاري حول هذا الموضوع:
عندما بدأت المكونات الكيميائية والمعالجة في دخول غذائنا ودوائنا ومستحضرات العناية ، استغرق الأمر منا وقتًا لإدراك التأثير الذي يمكن أن تحدثه هذه المواد على صحتنا. أبهرتنا متعة النتائج السريعة التي تتناسب مع نمط الحياة الجديد. كنا كالطفل تبهره الألوان البراقة القوية، طفل يمكن أن يرمي ياقوتة مقابل قطعة ليغو بلاستيكية ملونة.
إن التغليف الجميل والروائح الزكية والوفرة أعمتنا عن التفكير في المكونات التي صنعت منها هذه المواد وكيفية صنعها .
ولكن في السنوات الأخيرة، ومع زيادة الوصول إلى المعلومات والوعي بالقضايا الصحية، بدأنا نفكر أكثر فأكثر في الاستهلاك الصحي . لقد بدأنا في التساؤل والبحث بعناية أكبر عن معلومات حول ما نأكله ونستخدمه.
لا أود الخوض في تفاصيل الضرر والفائدة هنا، ولكننا نعلم أن هناك قلقًا متزايدًا بشأن سلامة المكونات الكيميائية لمسحتضرات العناية بالبشرة. ولهذا ربما يجب أن نسأل أنفسنا بعض الأسئلة حتى نتمكن من التفكير بشكل أكثر وضوحًا في المواد التي نستخدمها.
هل يمكنني التعرف بشكل كامل على آثار هذه المواد الكيميائية على جسدي وصحتي؟ هل من الآمن أن أضع على بشرتي شيئا ليس صالحا للأكل !؟ وأين تذهب المواد التي أقوم بوضعها على بشرتي ؟ هل يتم امتصاص المواد في الجلد وثم ماذا يحدث لها بعد ذلك؟
أليس من الآمن استخدام شيء صالح للأكل، مثل زيت الزيتون أو زيت جوز الهند، والذي تم استخدامه في الغذاء والعناية بالبشرة منذ آلاف السنين؟ أيهما أفضل، استخدام الزيت الطبيعي المستخرج من الفواكه الطازجة أم استخدام مكون لا أعرف كيف يصنع أو مما يتكون؟
أعتقد أن الإجابات على الأسئلة يمكن أن تساعدنا في اختيار منتجات العناية بالبشرة بسهولة أكبر في المرة القادمة التي نتسوق فيها.